شهدت غزة ليلة أخرى من القصف العنيف الممنهح، حيث شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات دموية طالت الهجمات مدارس ومنازل ومرافق مدنية ، أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.

وذكرت مصادر محلية في القطاع أن طائرات الاحتلال قصفت مدرسة الفلاح في حي الزيتون بمدينة غزة، والتي كانت تأوي عائلات نازحة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. وفي الوقت ذاته، استهدف القصف منزل عائلة أبو كامل في حي الدرج، ما أسفر عن استشهاد 13 شخصًا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وأفادت تقارير بأن فرق الدفاع المدني التي هرعت إلى المكان لإنقاذ الضحايا تعرّضت هي الأخرى لقصف مباشر، ما زاد من صعوبة عمليات الإنقاذ.

وتركّز القصف المدفعي وغارات الطائرات المُسيّرة على مناطق متفرقة، شملت حي تل الهوى جنوب غرب غزة، محيط أبراج حمد شمال غرب خان يونس، ومناطق شمال مخيم النصيرات وسط القطاع. كما تم إسقاط قنابل شديدة الانفجار على حي الدرج، وتحديدًا منطقة الصحابة ومحيط مدرسة فهمي الجرجاوي.

وفي جنوب القطاع، طالت الغارات أحياء الرمال والصبرة، إضافة إلى مخيمي النصيرات والبريج للاجئين، حيث دمرت عدة منازل بالكامل، من بينها منازل تعود لعائلتي الدلسة وأبو كامل، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة، وعُثر صباحًا على عدد كبير من الشهداء والمصابين تحت الأنقاض، وسط استمرار القصف الذي يعيق عمليات الإغاثة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن "أسطول الصمود العالمي"، المتجه إلى غزة، تعرّض لهجوم إلكتروني أسفر عن تعطيل أنظمة الاتصال لديه، في محاولة واضحة لعرقلة وصوله إلى القطاع المحاصر. (İLKHA)